(३)
تصويت الشماليين: ورغم ان اغلبية الجنوبيين لا تعترض على ان يصوت الشماليون الذين يعيشون في الجنوب في الانتخابات الوطنية، الا انها رفضت السماح لهم بالتصويت في انتخابات حكومة الجنوب. وقالت امرأة في اكوتوز ان «الشماليين الذين يعيشون في الجنوب لا يحق لهم ان ينتخبوا رئيسا جنوبيا للجنوب». وقال رجل من نفس المدينة ان الشماليين «يحق لهم ان يصوتوا في انتخاباتنا اذا سجلوا انفسهم كجنوبيين».
وزادت معارضة الجنوبيين في حالة تصويت الشماليين في الجنوب في استفتاء تقرير مصير الجنوب بعد خمس سنوات، وذلك خوفا من ان يؤثر تصويتهم على نتيجة الاستفتاء. وقال رجل من الدينكا ان «الشماليين سيصوتون للوحدة، ونحن لا نريد الوحدة». وتناقض رفض الجنوبيين اعتبار الشماليين في الجنوب مواطنين مثلهم، مع تأكيد الشماليين على ان السوداني هو كل من ولد في السودان او تزوج سودانية. بل ان رجلا في الخرطوم قال ان «السودانيين الحقيقيين هم الجنوبيون».
تفرقة: أكد الشماليون حرصهم على المساواة بين جميع السودانيين. وقالت امرأة في دنقلا: «لا توجد تفرقة ضد اي شخص». وقالت امرأة في ام درمان «طبعا، الحكومة تساوي بين كل المواطنين». لكن الذين يعيشون في مناطق الحرب، في الجنوب ودارفور، اشتكوا من انهم يعانون من تفرقة، وحملوا الحكومة المسؤولية. واشتكى رجل في نيالا من ان «الحكومة لا تعامل سكان الغرب والشرق بالتساوي». واشتكت امرأة في نفس المدينة من «تفرقة ضد السود في دارفور». واشتكى جنوبي في الخرطوم من ان «التفرقة في كل مكان».
وفي الجانب الآخر، عبرت أغلبية الجنوبيين في الجنوب عن رأيها في الموضوع بإبعاد نفسها عن الشماليين، وبالتركيز على الفصل بين الجنوب والشمال، حتى قبل استفتاء تقرير المصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق