السبت، ديسمبر 06، 2008

ما أوجه الشبه بين مصر والسودان

ما أوجه الشبه بين مصر والسودان

الأخوة الأعزاء ....ما سأعرضه هنا هو ما حدث وعليكم التفكير في أوجه الشبه:-

انقلاب الضباط الأحرار في مصر 23 يوليو 1952 قام به مجموعة من الضباط الذين لهم توجه اشتراكي مغاير للتوجه السائد في ذاك الوقت ( الأحزاب الليبرالية)
انقلاب ضباط الإنقاذ في السودان 30 يونيو 1989 قام به مجموعة من الضباط الذين لهم توجه إسلامي متشدد ومغاير للأحزاب الليبرالية القائمة في ذاك الوقت

الضباط الأحرار كانوا حوالي 23 ضابط متحمسين للتغيير لكن اختاروا اللواء محمد نجيب ليكون الواجهة المعبرة عنهم
ضباط الإنقاذ كانوا حوالي 19 أكثر أو أقل اختاروا جسن الترابي ليكون المرشد والموجه لهم

الضباط الأحرار اختلفوا فيما بينهم فعزلوا اللواء محمد نجيب وهمشوا أكثر من 12 عضو وأنتحر عبد الحكيم عامر واستئثار عبد الناصر بالسلطة منفردا
ضباط الإنقاذ اختلفوا فيما بينهم أيضا فعزلوا الترابي وتوفي اللواء الزبير والعقيد شمس الدين في حوادث جوية وانزوي آخرون في طي النسيان ( صلاح كرار , عبد الفتاح رامبو , فاولينو ماتيب الهائم في غابات الجنوب) وأعتزل البعض الأخر الحياة السياسية وأنفرد المشير البشير بالسلطة

الضباط الأحرار قاموا بمغامرات خارجية من نوعية نشر الثورة وتشجيع حركات التحرر ومحاولة تصدير الثورة للآخرين عربيا وأفريقيا
ضباط الإنقاذ تبنوا المشروع الحضاري إياه و أقاموا له المنابر وعقدوا الاجتماعات وهددوا السلام الاجتماعي في دول الجوار

الضباط الأحرار قاموا بمغامرات عسكرية في اليمن وأفريقيا كان من نتيجتها أن أفلست الخزينة المصرية بعد عز دام سنوات طويلة
ضباط الإنقاذ تدخلوا قاموا بمغامرات عسكرية في تشاد واريتريا وغيروا النظام الحاكم بالقوة العسكرية وتدخلوا في الشئون الداخلية لمصر وتونس والجزائر والنتيجة انقلبت كل هذه الدول عليهم وقاطعوهم حتى الدول التي ساعدوها في التحرر.

الضباط الأحرار أقاموا الدولة الأمنية للسهر علي أمنهم ودحر أي محاولة لا تتفق معهم في الرأي أو التوجه , فأصبحت مصر سجن كبير يخاف كل من فيه على أمنه الشخصي وأمن عائلته.
ضباط الإنقاذ أقاموا أجهزة موازية لكافة الأجهزة العسكرية في السودان لضمان أنهم ودحر أي محاولة انقلابية عليهم ( الشرطة الشعبية , الدفاع الشعبي , الصالح العام , مخابرات الجبهة ).

الضباط الأحرار قاموا بالرقابة علي الصحف وضعوا في كل صحيفة رقيب عسكري يمر من تحت يده كافة المقالات والآراء وضيقوا على الصحف الخاصة حتى أغلقت أبوابها , فتحولت الصحافة الحرة إلي أبواق دعاية تسبح بحمد الحاكم.
ضباط الإنقاذ ضاقوا بالصحافة الحرة فضيقوا عليها الخناق ( اقرأ مغامرات عصام الترابي ) ولم يعد هناك صوت معارض إلا وأسكتوه فهاجرت الأقلام الحرة على الخليج وتحولت الأخرى بضغط الفقر والحاجة إلى أبواق دعاية تسبح بحمد الحاكم.

الضباط الأحرار ألغوا الدستور والأحزاب ولم يسمحوا الإ بمنبر واحد هو الإتحاد الاشتراكي.
ضباط الإنقاذ ألغوا الدستور والأحزاب ولم يسمحوا لأحد بإقامة أي تجمع أو كيان سياسي , ثم أتوا بمسخرة أسمها قانون التوالي السياسي الذي كان نكتة سياسية أضحكت القاص والداني.

الضباط الأحرار قاموا بمشروعات ضخمة لتكتب في التاريخ أنهم قاموا بها ( السد العالي 1968 – مديرية التحرير1965 ) بغض النظر عن التضحيات التي قدمها الشعب من قوته وأرضه لبناء السد
ضباط الإنقاذ قاموا بإنشاء مشروع ضخم ( سد مروي 2001- 2009 ) ليكتب لهم النظر عن التضحيات التي قدمها الشعب من قوته وأرضه لبناء السد.

الضباط الأحرار قاموا بتدمير العملية التعليمية من خلال تغيير المناهج وتدمير إنجازات الآخرين وجعل التعليم مجاني , فكان وبالا علي مصر تخرجت دفعات بالملايين لا نفع لها ولا إبداع أو إنتاجية من ورائها
ضباط الإنقاذ قاموا بتحويل كافة الكليات في الولايات إلى جامعات فأصبح لدينا خريجين جامعيين لا يعرفون ألف باء المعرفة وأصبح التعليم مجرد شهادة على الحائط, وسحب الاعتراف بجامعة الخرطوم كمنشأة أكاديمية ذات سمعة عالمية, بعد أن تحول التدريس إلى دروس دينية لتخريج وعاظ.

الضباط الأحرار تحت مسمى المساواة والعدالة الاجتماعية قاموا بتأميم كافة الصناعات الرأسمالية الضخمة وتحويلها لملكية الدولة فخرج رجال الصناعة إلى دول أخري فانهارت تلك الصناعات ولم تعد لديها القدرة على المنافسة لوقوعها في أيدي بيروقراطية فحولتا إلى تكايا خاصة لنهب المال العام.
ضباط الإنقاذ قاموا بوضع الرجال المقربون في كافة مرافق الدولة بدلا من الخبراء فانهار الجهاز الإداري وخرجت الكفاءات لدول المهجر , حرصوا على إقامة مشروعات خاصة و موازية لمشروعات الدولة القائمة فضاعت موارد الدولة وأصبحت تصب في مؤسسات الجبهجية.

الضباط الأحرار رفعوا شعار العدالة الاجتماعية لكنهم أفقروا الطبقة الوسطي فاختفت وبقت الطبقة الثرية التي أنضم إليها أقارب وأبناء وزوجات ودراويش القابضون على دفة الحكم.
ضباط الإنقاذ رفعوا شعارات لم يقوموا بتنفيذها فضاق الحال بالطبقة الوسطي وأفقروها وزاد فقر الطبقة الفقيرة وزادت الهوة بين الفقير والغني وظهرت طبقة أغنياء الانقلاب من أقارب ودراويش الطبقة الحاكمة.

الضباط الأحرار اكتسبوا عداءات كافة الدول القريبة والبعيدة بسبب ممارستهم فأصبحوا مبعدين عن الأسرة الدولية ومحاصرين من كافة الاتجاهات.
ضباط الإنقاذ سعوا للعداوة والتصادم مع كافة الأطراف فتقوقعوا داخل الدولة بعد أن رفضهم الجميع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق