الاثنين، ديسمبر 15، 2008

شعب الله المحتار

نحن السودانيون طيبون إلى حد السذاجة وبسطاء حتي يخال لنا أن من حولنا ليسوا بآدميين مثلنا , نفخم في الظواهر والحكايات ونخلق منها أساطير , ننفعل ونحن نتحدث عن أشياء أقل من عادية , نقدس كل شيء قديم وندعي له الكمال حتي يخال أننا لن نحصل على أي شيء جيد مثله في الحاضر ولا حتي في المستقبل

تسأل عن الفن يقول لك أن أغاني الحقيبة هي العصر الذهبي للأغنية السودانية ولن يتكرر
تسأل عن الرياضة يقول لك على الطلاق جكسا وسبت دودو والدحيش لن يأتي السودان بمثلهم
تسأل عن السياسة يجلب لك المصحف ويقسم بأغلظ الأيمان أن الأزهري و المحجوب وعبد الخالق هم عباقرة السياسة ولن يجود بمثلهم السودان أبدا.

السؤال لمن يمارس هذا التضخيم للقدماء والأولين وتغييب الحاضرين وكأنهم لم يفعلوا شيئا سوي العيش على أطلال ما تركه القدماء.

هل هذا التغييب أصبح منهجيا تمارسه أجهزة معينة لقتل روح الإبداع في المواطن السوداني بحيث تظل شخصية المواطن السوداني متعثرة ومفككة من أجل السيطرة عليها وتوجيهها إلى ما يبتغون.

هل حواء السودان غير قادرة على الإتيان بمثل هؤلاء (العباقرة) مرة أخري

أم نحن أصبحنا محبطون ونعيش الماضي فقط.

هناك تعليقان (2):

  1. السيد قائد الجيوش
    انها حقا لرائعة مدونتك الالكترونية
    اتمني لك المزيد من التقدم
    وفقك الله
    اشرف شريف

    ردحذف
  2. انها حقا لمدونة رائعة
    مع تمنياتي بمزيد من التقدم
    خالص تحياتي واشواقي
    اشرف شريف

    ردحذف