الأحد، ديسمبر 07، 2008

عبدالواحد نور في مقابلة على قناة العربية

الأخوة الأعزاء
في لقاء مع عبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان مع قناة العربية نعرض لكم مقتطفات منه
لماذا المفاوضات؟ للوصول إلى سلام، ولكن إذا كان المفاوضات من أجل الوصول إلى قائمة الاتفاقيات تضاف إلى سلسلة الاتفاقيات الموجودة فهذه المفاوضات لا قيمة لها.

نحن نقول أولاً ليكون هناك السلام لا بد من أن يكون هناك أمن في الأرض، هذا الأمن يبدأ بإيقاف قتل المواطنين الأبرياء كما حدث في اليومين الماضيين، بإيقاف الإبادة للمواطنين والقصف الجوي لكل مناطقنا ولمناطق الشعب السوداني ومناطق حركة تحرير السودان، نزع سلاح آلة القتل الجنجويد، طرد المستقدمين الذين أتت بهم الحكومة من دول أخرى وقامت بقتل المواطن وطردهم من أراضيهم حواكيرهم واستقدمت هؤلاء وسكنوا في أراضيهم، هذا لا بد من أن يكون هناك أمن هؤلاء لا بد أن يعودا إلى أراضيهم، ثم بعد ذلك..
تفاوضنا مع الحكومة في 1 و 2 في 2003 وتفاوضنا في أمجامينا واحد وأمجامينا اثنين في 2004 وفي سبع جولات في أبوجا ولم نوقع الاتفاقية، إذاً حديثك أننا لا نتفاوض غير صحيح واحد، تفاوضنا أكثر من عشر مرات.
ثانياً التفاوض هل أمنّ المواطنين؟ هذا يعني يعتبر مشكلة، المشكلة يا سيدي جذور المشكلة وهو عدم وجود المواطنة المتساوية لكل الشعب السوداني بما فيهم شعب دارفور، إذاً المشكلة ليس هو الأمن الأمن حق طبيعي، أنت تجلس الآن في هذه الأريكة إن لم تكن آمناً لن تستطيع أن تجري معي هذا اللقاء، فلماذا الأمن لك وليس لأهل دارفور؟ نحن نتحدث عن أمن اللي هو الحق الطبيعي لكل إنسان في بلده، إذاً ده حق وليس مجال للتفاوض.
فإذاً قلنا أن يكون هناك أمن نحن في حركة تحرير لنا خارطة طريق اسمها أولاً إيقاف القتل والإبادة وده حق وهذا خارج نطاق التفاوض، وعلى الحكومة زي ما تقتّل الناس أن توقف قتل الناس، تقبل بالقوات الدولية لحماية المواطنين، تنزع سلاح الجنجويد، تقوّم الناس اللي سكنوهم في أراضي المواطنين ثم بعد ذلك نأتي للخطوة الثانية وهي مخاطبة جذور المشكلة..
في دارفور الحكومة قامت بصناعة ميليشيا اسمهم الجنجويد، وسماهم أنه هؤلاء ميليشيات تنتمي لقبائل عربية صراع عرب ضد دوقة وده غير صحيح لأن دارفور هم شعب واحد عرب وأفارقة، الآن وقد انتهى قتل هؤلاء بمئات الآلاف واغتصبوا بمئات الآلاف وخلاهم يكونوا نازحين ولاجئين بالملايين الآن يجري الصراع بين القبائل العربية في سياسة فرق تسد، إذاً الصراع في دارفور ليس صراع بين أفارقة وعروبة، إنما نظام تقتل شعبه بطريقة منظمة إما عن طريق العرق أو طريق القبيلة في سياسة تعني تقسّم الناس جغرافياً إلى إقليم دارفور والجنوب السودان، ثم في الإقليم أولاً قسم الناس إلى قبائل ومن قبائل إلى خشم بيوت ومن خشم بيوت إلى أفراد في سياسة تفرق تسد، يكون لهم عملية تسهيل السيطرة على الناس وهذا لا يتم إلا بسفك دماء الأبرياء، نحن نريد أن نوقف سفك دماء هؤلاء الأبرياء بغض النظر عن قبائلهم في دارفور ولا في غير دارفور.
نحن لسنا بصدد أن ننضم إلى قائمة الاتفاقيات، هناك أربعة اتفاق أو خمس اتفاق. في اتفاقية جنوب السودان اللي هو اتفاقية السلام الشاملة، هناك اتفاقية الشرق هناك اتفاقية أبوجا وهناك اتفاقية القاهرة، وهذه اتفاقيات كلها الآن لم يتم تنفيذها، الحكومة الآن جاهزة تدينا إقليم تدينا وزراء، عبد الواحد يكون ماذا؟ ولكن ماذا يكون لهؤلاء الشعب مواطني دارفور والشعب السوداني ليسوا هم بصدد أن تكون أنت في الكرسي، إنما بصدد أن يكون لهم أمن، قادرين أن يذهبوا إلى مزارعهم، الأطفال أن يمشوا إلى المدارس يلعبوا مع بعض، يعيشوا مع بعض كما عاشوا في مئات السنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق