السبت، ديسمبر 06، 2008

دراسة أمريكية (6)

الإسلام والديمقراطية:لم يسأل المسح الاجتماعي الأميركي، الجنوبيين أسئلة كثيرة عن الاسلام، لكنه ركز على ذلك وسط الشماليين، وخاصة على العلاقة بين الاسلام والديمقراطية. واتفق الشماليون على عدم وجود تناقض بينهما، وأشاروا الى آيات مثل «وأمرهم شورى بينهم»، والى احترام الاسلام لحقوق الانسان. بل قال شماليون ان «الديمقراطية جزء من الاسلام»، وقال آخرون ان «أصل الديمقراطية هو الاسلام». وقال رجل في بورتسودان ان «الاسلام دين عالمي وطبيعي». وان «الديمقراطية اسم حديث للشورى بين الناس». وقالت امراة في ام درمان «ديننا يشمل كل شيء، ويناسب كل زمان ومكان».
لكن الشماليين انقسموا حول موضوع الفصل بين الدين والدولة. قالت امرأة في الخرطوم بحري ان «لا ديمقراطية بدون إسلام». وقال رجل في دنقلا ان «السودان دولة إسلامية، ولا بد من استمرار الدولة الاسلامية». لكن في الجانب الآخر، قال رجل في ام درمان ان «أساس المشاكل هو فرض الحكومة دينها على الناس». وقال رجل في نيالا ان «العدل أهم شيء. نصح الرسول عليه السلام المسلمين بالهروب الى اثيوبيا التي كان يحكمها مسيحي، لكنه كان عادلا».
قرنق رئيسا:أجري المسح الاجتماعي الاميركي قبل وفاة جون قرنق الذي كان نائبا للرئيس السوداني ورئيسا لحكومة الجنوب. ولاحظ انخفاض العداء للحركة، وان قرنق تمتع بتأييد كبير وسط الشماليين، ولم يعترض بعضهم على ان يكون رئيسا للجمهورية اذا فاز في انتخابات.
وقالت امرأة في دنقلا: «كنا، في البداية، قلقين من الحركة، لكن الآن، والحمد لله، لا نعادي الحركة ولا نعادي اي شخص». وقال رجل في الابيض «كنا نسميه العميل قرنق، لكننا نسميه الآن الشيخ قرنق».
ولم يصر كثير من الشماليين على ان يعود الجنوبيون، الذين لجأوا الى الشمال بسبب الحرب، الى الجنوب بعد اتفاقية السلام. وقال رجل في دنقلا: «كلنا اخوان، شماليون وجنوبيون. الذي يريد ان يبقى، يبقى، والذي يريد ان يعود، يعود». وقالت امرأة في دنقلا ان الجنوبيين «عاشوا معنا، وأكلوا وشربوا معنا، وأصبحوا جيراننا، ويجب أن نعيش كلنا معا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق