السبت، ديسمبر 06، 2008

لك الله يا سوداننا

الأخوة الأعزاء

في خضم الأمطار والعواصف الترابية وموت بعض المواطنين وتشريد البعض وضياع أملاكهم واموالهم في المطر تخرج علينا رئاسة الجمهورية بالخبر التالي:-

الخرطوم: قرر الرئيس السودانى عمر البشير تكريم المنتخب المصري لكرة القدم بقيادة المدير الفني حسن شحاتة، وذلك احتفالاً بفوزه بكأس الأمم الأفريقية "غانا 2008"، وسيهدى الرئيس السودانى المنتخب والجهاز الفنى 35 سيارة، من المقرر أن يتم استلامهم من ميناء العقبة.وكانت بعثة المنتخب قد وصلت إلي العاصمة السودانية الخرطوم فجر الثلاثاء استعداداً للمواجهة الودية أمام المنتخب السوداني يوم الأربعاء المقبل الموافق 20 أغسطس الجاري.

ناس أوكامبو لاعبين في راس الرئيس لعب...فهل ب35 سيارة سيقوم حسني مباراك ووزير خارجيته بمجهود مضاعف للأيقاف المذكرة.. ألم يكفي توقيع النائب طه على بياض على جميع الأتفاقيات المتعطلة...كمان 35 سيارة ناس تموت في المطر واهل دارفور يعيشون في معسكرات وفي الجنوب يموتون من المالاريا وفي الشمال شربون مياه آسنة والنيل على بعد امتار.....والرئيس يهدي سيارات لمنتخب مصر الكروي...هل أصبحنا إمارات افريقيا أو كويت الغرب أو حتي قطر القرن الأفريقيإذا كنا بالفعل دولة بتروليه...إاين ذهبت أموال البترول...لا تقولوا تنمية وطريق السليم حلفا...إنما ذهبت في التفاهات وبناء العمارات للزوجات والحفلات وسيارات الهمر للأبناء وفلل كافوري والمنشية والمعمورة وسفريات تركيا وماليزيا للأسر....ولا عزءا للسودان

هل تكريم لاعبي الكرة اهم وابدي من إعادة الأمن لأهل دارفور وإعادتهم لديارهم وارضهمهل تكريم لاعبي الكرة أهم من التفاوض مع أهل دارفور حول مطالبهم وإعادة مناي الذي دخل الغابةهل تكريم لاعبي الكرة أهم من أطفال دارفور المشردين في خريف لايرحملك الله يا السودان

سعادة الرئيس تذكر أن شعبك ليس لديه القدرة على شراء الجازولين ساكت ناهيك عن شراء سيارة تذكر أن شعبك يقف في طوابير ليس لشراء الوقود بل من أجل مياه تذكر قدرة الله عليك يوم السؤال.....لأنك لم تعدل ولم تكن حكيما

سعادة الرئيس مليار وسبعمائة وخمسون مليون جنيه ( 1.750.000.000 ) كانت ستحسن أحوال هؤلاء الذين نسيت أنهم مواطنين سودانيون بل رفضت زيارة معسكراتهم عندما ذهبت لزيارة دارفور ورقصت هناك امام الكاميرات


سعادة الرئيس تقوم بتكريم الغريب ومن يقوم بتكريم المواطن وإعطائه حقوقه في وطنه بدلا من تركه في العراء لمنظمات العون الأنساني بينما الغريب يتم تكريمه في مكيفات القصر الرئاسيتدعوهم على غذاء رئاسي بينما لاجئي دارفور ينتظروا الطائرات ترمي لهم كسرة خبز و حليب بودرة

مين كان يصدق ذلك....

أن الرئيس لازال لا يتعظ من اخطائه السابقة

ان الرئيس مازال يحتفظ بمستشاري السوء...وما أكثرهم

أن الرئيس ما زال يتخبط ويعاني من تبعات زلزال أوكامبو

مين كان يصدق ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق