السبت، ديسمبر 06، 2008

هيئة توحيد السودانيون

خرج علينا الأنقلابيون بموضوع جديد يشغلنا بعد أن ضاعت الطاسة بين اغتيال طه وزيادة الأسعار ودخول القوات وقسم الراجل بتاعنا , الموضوع الجديد هو الأيعاز لأحد الدراويش الذين نثق فيهم ونحترمهم لكنه صار درويشا ان يكون اراجوز للثورة المباركة.

فبعد ان حاول الراجل بتاعنا ان يمرر نظرية المؤامرة وان اسرائيل تريد ان تبتلع السودان وترميها في البحر وهو السبب الحقيقي وراء دخول القوات الأجنبية في دارفور – وكأنما انعدمت الأسباب الأخري وراحت ارواح الأبرياء الذين قتلوا ونهبت اراضيهم وحرقت قراهم هباء – المهم فشل الراجل بتاعنا في تمرمي تلك القصة للرأي العام حتي يلتف حوله الشعب ويتحدوا – مع انهم متحدين ضده من اليوم الأول - .

المهم قرروا تمرمي قصة اخري عن طريق شخص مشهود له بالحياد والألتزام فوقع الأختيار على المشير سوار الذهب ليكون هو قائد الحملة الجديدة ةقد تم تسميتها هيئة توحيد (شيء ما ) وكأننا انقسمنا من جراء افعالنا السيئة وشرور انفسنا وليس بسبب من جاءوا بتلك الهيئة.

السادة الأنقلابيون هم فعلا سادة في التخطيط فبدلا من الأعتراف ان 17 عاما قد جلبت على ابلاد من الدمار والفساد والفقر ما لم يجلبه سيد مايو حتي ولو خطط لذلك ولا حتي الصادق الصديق الكاذب الضليل وحتي ولو بدء في الشروع في تدمير البلاد بنفسه , هم سادة أنهم الأوائل الذين كان لهم السبق في النهب والتدمكير والحرق والسجن والأبعاد والأغتيالات السياسية (راجع حوادث سلاح النقل الجوي) وبعدها جاءت حوادث الأغتيالات الدينية او هكذا يريدوا تصويرها لنا.

هدف الهيئة توحيد المنابر والفعاليات السياسية امام خطر القوات الدولية والتوحد امام القرارات الدولية القادمة والمتوقعة بعد رفض السودان دخول القوات , وكأن البلاد كانت تدار بعقلية جماعية واستشارية منذ البداية ليجيئوا الأن لنتوحد امام القادم.

يا سادة ياكرام لقد اجهضتم حقنا في التعبير والأختيار والكلام (راجع مقتل طه بعد محاولة دهسه من قبل) وكان من نصيبنا بيوت الأشباح والصالح العام (صالح مين والناس نايمين) والأن تريدون مننا ان نتحمل مسئولياتنا ونتوحد من أجل انقاذكم من افعالكم السيئة وشرور انفسكم.

ومازال غسيل المخ مستمرا لكن هذه المرة أختاروا له رجل يشار اليه بالبنان كي نصدق الفرية .....صوموا تصحوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق