السبت، ديسمبر 06، 2008

بيان من اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار

لقد تابعنا في اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار بالخرطوم الخطوات المريبة التي اتخذتها حكومة الولاية الشمالية بقيادة الوالي عادل العوض في الأيام القليلة الماضية من قرار بالموافقة على قيام سدي كجبار ودال دون الالتفات لرأي المواطنين الرافضين بالاجماع لقيام هذه السدود المدمرة وما أعقب ذلك من مؤتمر صحفي عقده الوالي بالخرطوم يوم الثلاثاء 19 أغسطس الجاري.
وما تزامن مع ذلك من تحركات مشبوهة قام بها نفر من أبناء المنطقة من أذيال المؤتمر الوطني الذين قدموا من الخرطوم وطافوا بالمنطقة لتجميع فلولهم من أبناء المنطقة الذين ارتضوا لانفسهم أن يكونوا سماسرة في سوق المتاجرة بوطننا ومواطنينا ليقبضوا عمولتهم ثمناً بخساً دراهم معدودة, و ما دروا أن أرضنا العتيقة الشامخة أقيم من ان يباع ويشترى بثمن ولو كان ذهب الأرض كله وأن مواطنينا النبلاء اشرف وأعز من أن يكونوا سلعة يتاجر بها الخونة والعملاء في سوق النخاسة الأسود.
لقد أعلن الوالي في مؤتمره الصحفي أن لا تفاوض حول قيام أو عدم قيام السد ولكن سيتفاوض حول الحقوق المتصلة بتعويضات المتضررين وهو الذي جاءنا متنكراً في هيئة رجل حكيم يتخذ الحوار منهجاً والمنطق حكماً ولكن الطبع يغلب التطبع إذ سرعان ما كشف عن معدنه وأزاح القناع عن رسالته التي جاء يحملها بتكليف من ولي نعمته امبراطور السدود أسامة عبد الله وهو تزييف إرادة الجماهير الرافضة لقيام السد بالاجماع وهو في سبيل ذلك يسخر كل امكانيات الولاية وقد رصد أموالاً طائلة ويعمل مع بعض مقاولي الأنفار من أبناء المنطقة لنقل مجموعة من الرجرجة والدهماء ممن فقدوا اربتاطهم بأرضهم وأهلهم من الخرطوم إلى أردوان حيث يعقد الوالي لقاء يوم السبت 23 أغسطس الجاري ليعبروا عن تأييدهم لقيام السد بعد أن تأكد له بالتجربة العملية أنه لن يجد صوتاً واحداً وسط المقيمين في المنطقة يرتفع مؤيداً لقيام السد المشئوم وفي ذات الوقت قام أذيال المؤتمر الوطني الذين قدموا من الخرطوم بتعبئة فلولهم في المنطقة للتجمهر في لقاء الوالي باردوان وذلك كله في مسعى لاعلاء صوت القلة المناصرة لقيام السد من السماسرة ومن الغافلين عما يضرهم وما ينفعهم.إن حكومة الولاية بقيادة عادل العوض هي صنيعة من صنائع امبراطور السدود وهي لا تملك من أمرها شيئاً بعد أن صارت كل شئون الولاية في يد الامبراطور وصارت حكومة الولاية كمسرح العرائس يحركها الامبراطور بالخيوط التي يتحكم فيها من البعد.
ومن هنا فان القرارات التي تتخذها حكومة الولاية حول سد كجبار, وهو أصلاً شأن اتحادي, والتحركات التي يقوم بها الوالي إنما هي قرارات وتحركات تصدر بالوكالة عن وحدة تنفيذ السدود وهي قرارات وتحركات تنحصر قيمتها في إحداث آثار نفسية لزعزعة موقف الجماهير الصامدة الرافضة لقيام هذا السد المدمر.
ايها المواطنون الشرفاءإن قرارات حكومة الولاية وتحركات واليها وإن كانت تتم بالوكالة إلا أنها مؤشرات تؤكد أن المتحكمين في أمر الوطن لا يستفيدون من أخطائهم وخطاياهم الكثيرة وبهم رغبة في المضي قدماً في طريق جرائمهم ضد مواطنينا الصامدين في ارضهم,
فبعد أن ارتكبوا جريمتهم النكراء باطلاق النار على مواطنينا العزل في 13 يونيو 2007م وسقوط اربعة من فتيتنا شهداء فداء لارضنا الشامخة وظنوا أنهم بمنجى من العقاب ها هم الآن يتأهبون لارتكاب مزيد من الجرائم ضدنا من تهجير قسري وابادة حماعية وهي جرائم تمرسوا فيها في مناطق أخرى من الوطن ولم يذوقوا عقابها بعد ولذلك يريدون تكرارها هنا أيضا,ً ولكن نحن لهم بالمرصاد وعلى الباغي تدور الدوائر.
أهلنا الصامدون الصابرونإن وقوفكم الباسل والمستميت ضد قيام هذا السد إنما هو وقوف ضد الباطل الذي يهدف إلى محونا من ذاكرة الوطن ويسعى لفرض النسيان لكيلا يذكر الأجيال القادمة أنه كان هنالك قوم اسمهم النوبيون أو تاريخ اسمه التاريخ النوبي أو حضارة عرفت بالحضارة النوبية.
وإن رفضكم لهذا السد المدمر هو تمسك بحقكم في البقاء في أرضكم والحفاظ على هويتكم وتاريخكم وكل مقدّراتكم وهو حق لا يعلو عليه حق وإن القضية التي مهرها الشهداء بدمهم لا شك ستنتهي بانتصارنا فلنكن جميعاً على خطى المعز وشيخ الدين وفقيري والصادق حتى ننتصر أو نسقط شهداء.
الوحش يقتل ثائراً والأرض تنبت ألف ثائر ياكبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر حاصروا الخونة المارقين الذين يجيسون خلال الديار يريدون بيعها بمن فيها وما فيها.طاردوهم باللعنة وقابلوهم بالاحتقار الذي يستحقونه فقد حانت ساعة المواجهة وتطهير صفوفنا من هؤلاءالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والبقاء والشموخ لأرضنا وأهلنا الأحرارالخزي والعار للخونة والعملاء

اللجنة الشعبية لمناهضة سد كجبار بالخرطوم في 20 أغسطس 2008م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق