السبت، ديسمبر 06، 2008

لماذا نرفض الكيزان

الديمقراطية هي تلك الألة التي تصنع الحرية في سلطات منفصلة, وفي مؤسسات سياسية ( الأحزاب) واجتماعية ( النقابات والمنظمات المدنية) وفي سلطات تشريعية حرة نزيهة تحت ظلال دستور قوي يساوي بين كافة المواطنين في الحقوق والواجبات.

فماذا فعل الجبهجية :

قادوا انقلاب عسكري وانقلبوا على الديمقراطية القائمة ( رغم معارضتنا على ممارسيها وممارستهم المشينة ) وعطلوا الحياة السياسية بإلغاء الدستور وتعطيل القوانين وإعلان الأحكام العرفية العسكرية ( يعني يتاعة وقته واللي يجي علي قريحة القاضي العسكري ) فبدلا من أن يرسوا الديمقراطية الحقة إلي الشعب ليختاروا نوابه وممثليه سرحوا نواب الشعب ليمارسوا أي عمل أخر غير العمل النيابي ( لأنه فاسد ويهلك ويودي للنار) وحكموا علي أساس أمرهم شوري بينهم لكن التفسير كان علي أساس شوري بينهم هم 19 ضابط اللي قادوا الانقلاب والباقي غير مهمين مرتكزين على أن القبول بأحزاب يسارية لا يجوز لأنها ملحدة وكافرة , بينما الأحزاب اليمينية واليبرالية هي أحزاب علمانية محدثة ( وكل محدثة ..... ) .

ماذا فعلوا قاموا بتأسيس جهازهم السياسي الذي يقوم على الحاكمية الغيبية وروحانية المرشد ( اللي ودانا في داهية ) وتنظيم أخر سري يمارس العنف المنهجي لكل ما معارض ومشاكس , مستغلين الأيمان العفوي عند أبناء الشعب السوداني المسالم , معتقدين أن العمل السياسي مثل العمل الخيري مجموعة بطاطين وقرشين, فتناسوا أن يقوموا بتقديم مشروع متكامل لمعالجة القضايا الأجتماعية المتراكمة ويفضوا الأشتباك بين فئات الشعب المختلفة زادوه أشتعالا وجعلوا كل منطقة متربصة بأخري وكل قبيلة متربصة بجارتها فأزكوا نار الفتنة حتي وصلت لدارهم وحتي أفاقوا ( بس بعد ماذا ).

فبدلا من أن يأتوا بمعالجة أقتصادية وأيدلوجيا أقتصادية بغض النظر عن أسمها ليحققوا مكاسب للفقراء الذين تعلقوا بأخر أمل ولكي لا تتسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء , قاموا بإفقار الأغنياء ومشاركتهم مكاسبهم سواء بالضرائب الباهظة أو بالمشاركة بالقوة في مشاريعهم , حتي هاجر التجار لمصر وسورية .

أما الفقراء فقد إزدادوا فقرا وألما ......

وحتي لا يلتبس الأمر علي أحد الجبهة لا تحمل لواء الإسلام ولا هم منوطين بحمله , فالإسلام أمانة في عنقنا جميعا متساويين , وفي بلد متعدد الديانات تكون الدعوة بالحسنى وليس بحد السلاح وقبول الأخر والتشاور في الرأي وليس التكويش على ل شيء والذي يعترض يتم قراءة سورة خارج سياقها لجعل يحس وكأنه قد كفر وخرج عن الملة ويجب تتويبه.

فكانت الحرية السياسية حلم رومانسي جميل , أفقنا منه على صوت الدبابات والبيان رقم واحد والباقي أنتم تعلمونه وحتى بيان الجنرال لازاريو سمبايو القاضي بتقسيم السودان مية حتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق