السبت، ديسمبر 06، 2008

دراسة أمريكية في السودان (2)

(२)

الهوية السودانية: وأكد الشماليون أنهم فخورون بهويتهم السودانية، وان الاسلام هو اساس هويتهم. لكنهم قبلوا غير المسلمين مواطنين متساويين في الحقوق والواجبات. وقالت امرأة في ام درمان ان «كل سكان السودان سوادنيون»، وقالت اخرى في نيالا نفس الشيء. وعن اصحاب الاصول الاجنبية، قال رجل في الخرطوم ان «كل من هاجر الى السودان وتزوج سودانيا او سودانية فهو سوداني». لكن رجلا من دارفور يعيش في الخرطوم، قال ان اعضاء قبيلة الهوسا في دارفور «ليسوا سودانيين لأن الحكومة أعطتهم الجنسية لكسب أصواتهم». وقال رجل من الخرطوم ان قبيلة الزغاوة في دارفور ليست سودانية «لأنهم جاءوا من ليبيا وتشاد، وكل واحد منهم يحمل الجنسية السودانية وجنسية اخرى». ويشترك، في الوقت الحاضر، كثير من الزغاوة في حرب دارفور ضد الحكومة التي يعتبرونها «عربية»، ويعتبرون أنفسهم «افارقة». ولكن الهوية والمواطنة بالنسبة لكثير من الجنوبيين تعتمد على نسب الاب والقبيلة، وتستثنى من ذلك قبيلة النوير التي تعترف بنسب الام. وقالت امرأة من النوير ان «المواطن لونه اسود، وبدون اسنان سفلى، وشعره قصير، وعلى خديه علامات القبيلة، وعنده أبقار وأغنام». شماليون في الجنوب: واختلف الجنوبيون حول هوية الشمالي الذي يعيش في الجنوب، واذا كان يحق له ان يكون مواطنا في حكومة الجنوب الجديدة. وقالت امرأة من الدينكا ان «الشمالي يظل شماليا حتى اذا عاش في الجنوب فترة طويلة». وقال رجل في اكوتوز ان «الشمالي ليس جنوبيا، ويجب ألا نشجعه ليصبح جنوبيا». لكن زعيما من قبيلة النوير، قال ان الشمالي «يجب ان يعيش في الجنوب خمس سنوات على الاقل، ويعتبر الجنوب وطنه، ويوافق زعيم القبيلة على ذلك، حتى يصبح مواطنا مثلنا».
واعتبر كثير من الجنوبيين، ان سكان المناطق «الافريقية» في الشمال، في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق، جنوبيون مثلهم. لكن هؤلاء السكان انفسهم انقسموا بين من ينتمي للجنوب ومن ينتمي للجنوب والشمال في نفس الوقت.
كما اعتبر كثير من الجنوبيين، ان اخوانهم الذين لجأوا او هاجروا الى الخارج، مواطنون مثلهم، على شرط ان يعودوا الى الجنوب. واصروا على عدم منح الجنسية الجنوبية للذين لن يعودوا، او حصلوا على جنسيات دول اخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق