السبت، ديسمبر 06، 2008

حركات التمرد بدارفور ترفض المبادرة العربية

المثير في الأمر هو إتفاق كافة الفصائل المتمردة على الحكومة الوهمية ( رغم الأختلاف الأيديلوجي) في رفض المبادرة شكلا وإنتظار المضمون....
القيادي في حركة تحرير السودان ـ فصيل (الوحدة) الدكتور شريف حرير - ان «كثرة المبادرات تضعف قضية دارفور»، واضاف «اذا كانت الجامعة العربية تحاول إنقاذ البشير من المحكمة الجنائية، فان مبادرتها مرفوضة من الان»، مشيراً الى ان الجامعة العربية لم تصدر أي بيانات ادانة ضد الحكومة السودانية بشأن دارفور منذ خمس سنوات وقال ان «القتل الاخير في معسكر كلمة للنازحين، والمعارك الدائرة حالياً في جبل مرة، لم تدفع الجامعة العربية لاصدار كلمة واحدة تدين بها الخرطوم». واضاف «مبادرة الجامعة محاولة لاضعاف الوساطة الدولية وليس لدعمها»، مندداً ايضا بموقف الاتحاد الافريقي الذي وصفه بالضعيف وان سجله غير مشرف.
الناطق باسم حركة العدل والمساواة، احمد حسين- عبر عن خشيته ان تكون مبادرة الجامعة العربية محاولة لانقاذ الرئيس السوداني، وقال ان حركته لم تتلق اتصالات من قبل الجامعة في شأن مبادرتها، لكنه قال ان «من السابق لأوانه الحديث عن تنسيق بين الحركات»، واصفاً مبادرة العرب بـ«الفوقية لانها لا تتعامل مع الاطراف بالندية». وتابع «الجامعة العربية منحازة الى جانب نظام البشير لانها لم تدن قتل العزل في معسكرات النازحين والمعارك الحالية التي تديرها الخرطوم في مواقع دارفور المختلفة». وقال ان مؤسسات حركته ستدرس المبادرة اذا تسلمتها من الجامعة العربية وسترد بعد تمحيصها.
حركة تحرير السودان المتحدة، بزعامة احمد عبد الشافي- نددت بمواقف الجامعة العربية من قضية دارفور ووصفتها بـ«المنظمة العنصرية»، وقال مسؤول الإعلام في الحركة عبد اللطيف اسماعيل ان «مواقف الجامعة العربية مخزية في قضية اقليم دارفور الذي يضم العرب والافارقة وجميعهم مسلمون»، وتابع «لكن الجامعة انحازت لنظام البشير ولن نستمع اليها حتى تغير من مواقفها وتدعم قضية اهل دارفور في تحقيق العدالة»، مشيراً الى ان الجامعة تحاول إنقاذ البشير وانها تقف ضد المحكمة الجنائية الدولية، وقال ان «الجامعة لا يمكنها ان تقدم حلاً لأنها اصبحت مظلة لتمرير جرائم النظام في الابادة الجماعية». واضاف «نحمل الجامعة العربية والاتحاد الافريقي صمتهما من قتل المدنيين في دارفور واستمرار جرائم الإبادة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق