الجمعة، مارس 06، 2009

ورقصت رقصتك الأخيرة


هي قصيدة مبدعة من إبداعات الشاعر الرقيق مولانا عبدالآله زمراوي



(1)
ورقصتَ
رقصتَك الأخيرةَ
شاحباً تبدو
كما الموتِ توَارى،
خلفَ هَمْهَمةِ البُكاءْ!
ألْهب برقصتكَ الجريحةَ
ظهرَ شعبٍ بائسٍ،
عُريانَ يلتحفُ السماءْ!
قد يرٍقصُ الجبارُ
قبلَ نُفوقه،
رقصةَ "المذبوحِ"
في بحرِ الدِماءْ!
لن تغلب الأفعى
ورودَ الماءِ
انْ فاضتْ
على جُحرِ الخِباءْ!
(2)
أيٌّها السادِرُ في طُغيانه
رقصةٌ منكَ
على طبلِ البُغاه!
أجُننتَ انتَ...
حينَ زعمتَ
انَ الفجر لنْ يأتي
على قَدحِ المساءْ؟
أظننتَ حقاً
انَ شعبَك سوفَ يتلو
سورةَ الوالي صباحاً
ثم يخْتمُ بالدُعاء!
أكرِهتَ قافيةَ الحقيقة
حينَ كان الشِعرُ
يُلهب سيفكَ
البتّارموفور الدماءْ؟!
أشبعتَ تقتيلاً
باسمِ الدينِ والقرآنِ
محمولاً على
زيفِ الغِناءْ؟!
(3)
شاحباً يبدو
كما الموتِ توارى،
خلفَ دمْدمة البُكاءْ!
إنّه الحقُ تجلّى
وتحلّى بسيوفٍ ودِماءْ!
وغداً يحلو لِشعبي
أنْ يَقيمَ الليلَ،
كُل الليل
في شكرِ الإله!
ويطلُ الفجرُ
في محملِه،
عالياً يختالُ
في شفقِ الضِياءْ!
ظالمٌ إختارَ
مكمنَ قبرِه
واجمٌ حيران
يرقصُ كالنساء!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق