الجمعة، مارس 06، 2009

اللهم لا شماتة



هكذا كتب الصحفي الاستاذ سمير عطا الله في صحيفة الشرق الأوسط عن قرار أوكامبو..


الأصوات التي سمعناها في الخرطوم أصوات بعض دبلوماسيي الخارجية السودانية. بكل هدوء، قال أصحابها، نحن مع الاتفاقات الدولية ونحترم معاهداتنا مع الأمم المتحدة، ونحن عضو عامل فيها، لكننا نرفض مذكرة التوقيف في حق رئيس الدولة.


إذن، تعالوا نبحث عن حل.الحل ليس في رفع العصي التي خفف حجمها لأن شكلها في الأيام الأخيرة. ولا في دعوة المحكمة الدولية إلى غلي المذكرة وشرب مائها.


وإنما الحل هو في البحث عن حل دبلوماسي سياسي لأزمة أفريقية كبرى سقط فيها نحو 250 ألف قتيل، وشرد نحو 3 ملايين في صراع بين الحكومة وشعبها وأهلها ورعاياها.طالما هدد البشير بقطع أيدي الأمم المتحدة وأرجلها. ثم استقبلها.


والقول إن هناك مؤامرة أميركية وتدخلا إسرائيليا ودسا إريتريا وخبثا تشاديا، ودورا لـ«السي. آي. إيه، ودورا للمخابرات الفرنسية، وكل ذلك لا يغير شيئا في أن ثمة مأساة بشرية هائلة الحجم وقعت في دارفور. وهذه لا يحلها مصنع الكهرباء الذي دشن في السلطنة يوم صدور مذكرة التوقيف. هذه تحل بتفاهم دولي عاقل، تقوده الدول التي حاولت الخرطوم قلبها ذات يوم (مصر).


واللهم لا شماتة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق