لا أحد ينكر الجهود التي تبذلها مصر مع فرنسا من أجل تجميد قرار القاء القبض على الرئيس السوداني المحتمل صدوره من مباحثات الرئيس المصري في فرنسا وأيطاليا بل وذهاب وزير الخارجية ووزير الأستخبارات في مهمة خاصة لواشنطن ثم العودة مباشرة للخرطوم كل هذا من أجل العمل على تقليل أثار القرار المرتقب صدوره.
المضحك في الأمر ان بينما كل الجهود تعمل من اجل السودان , القيادة السياسية في السودان تمارس دور أقل ما يوصف بأنه غير مسئول وغير عقلاني من مهاترات إعلامية وتهديدات مبطنة بإدخال البلاد في فوضي حتي يتكاتف المواطنون حول الرئيس وهو ما فهمه الجمهور لذا توقفوا عن إبداء ارائهم في مسألة القبض على الرئيس.
الدور المصري يمشي في اتجاهين الأول العمل مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بأقناعهم بأستخدام الفقرة رقم 16 في قانون المحكمة والتي تخول مجلس الأمن بتجميد قرار المحكمة لمدة عام
الأتجاه الثاني هو في حالة فشلها في تجميد القرار يكون لها الحق ( بصفتها وسيط ) في المشاركة في أي قرارات مستقبلية سواء مع مجلس الأمن أو الداخل السوداني..
لكني أتذكر دائما الوساطة المصرية في حرب الخليج الأولي والثانية وكيف أنتهت تلك الوساطة خاصة عندما يتدخل اللواء عمر سليمان في المهمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق